مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/17/2021 05:21:00 م

النساء ضحايا العنف

النساء ضحايا العنف

النساء ضحايا العنف
تصميم الصورة : رزان الحموي


تنتشر ظاهرة العنف ضد النساء من قبل أزواجِهنّ على مستوى العالم ككل، تعرف هذه الظاهرة باسم "ظاهرة العنف المنزلي" 

 وهي ظاهرة خطيرة جداً بسبب أن أعداد ضحاياها في تزايد مستمر، لاسيما وأنّ هؤلاء النسوة يتأذينَ بشكل مبالغ فيه ،

 فبعض النساء تتعرض لعجز نسبي نتيجة عنف منزلي مورس عليها، في حين هناك نسبة كبيرة من نساء العالم توفيت نتيجة التعنيف من قبل الزوج.

أظهرت إحصائية قامت بها منظمة الأمم المتحدة أنّه حوالي 87 ألف امرأة تُقتل كل سنة بسبب تعنيف الأزواج لهنّ، وهذا العدد يشكل قرابة 20% من العدد الكلي للجرائم حول العالم.

هذه الإحصائية تعكس الواقع المنافي لما أخبرونا به، فلم يعد الشارع أو المكان العام مكاناً مخيفاً أو خطيراً على الأنثى، ولم يعد المنزل

 هو المكان الأكثر أماناً للفتاة، بل ربما يكون البيت هو أكثر الأماكن خطورةً عليها إذا تواجد في منزلها رجلاً عنيفاً، سواءً أكان هذا الرجل زوجها أم أبيها أم أخيها.


أسباب تعنيف المرأة :

تظهر الخلافات بين الزوجين أو بين الأخ وأخته أو بين الأب وابنته لأسباب مختلفة وبحدة متباينة لكنّ المؤكّد أنّ| العنف| ليس هو الطريقة الصحيحة لحل هذه الخلافات، لأن أي خلاف بسيطاً كان أم معقداً سيكون قابلاً للحل بالطرق السلمية والوديّة، ولأن العنف لا ينجم عنه إلّا العنف.

وبشكل عام وجد الخبراء وأهل العلم والاختصاص أن العنف يتولد عن عدة أسباب هي:

* الوضع الاقتصادي المتدهور للأسرة.

* تباين الفئة العمرية بين الزوج والزوجة.

* إدمان الزوج على تناول| المخدرات| و|المشروبات الكحولية|.

* أسلوب التفكير لدى بعض الرجال والذي يعطيه أحقيّة| تعنيف الأنثى|.


هل العنف وليد اللحظة؟

من الجدير بالذكر أن جرائم تعنيف النساء والتي ينتج عنها وفاة الضحية في بعض الحالات هي ليست جريمة وليدة اللحظة، بل إن هذه الجريمة بدأت خفيفة وبسيطة وتطورت بفعل الزمن

 فالرجل العنيف يبدأ بصفع زوجته في أول خلاف بينهما ثم في الخلاف الثاني يزداد عنفاً ليضربها ضرباً مبرحاً ثم في ثالث خلاف بينهما يصبح أكثر عنفاً وقد يستخدم إحدى الأدوات الحادة التي تتسبب بمقتل الضحية.


الأسباب التي تجعل الأنثى تسكت عن العنف وتقبل به :

كثير من النساء اللواتي تعرضن للعنف يقبلن به ويسكتن عن حقهن، والأسباب المفسّرة لهذا السكوت كثيرة أبرزها:

* خوف المرأة المتزوجة على كيانها الأسري من التفكك وعلى أولادها من الضياع.

* الخشية من |نظرة المجتمع |وتوجيه أصابع الاتهام إليها.

* غياب وجود أي مكان آمن تلتجئ إليه.

* الوضع الاقتصادي المتردي لأسرتها.

* وغيرها من الأسباب الأخرى.

  

عموماً لابد من الاعتراف بأن هناك جرائم تعنيف تحدث يومياً ضد الكثير من النساء حول العالم،

 وبغض النظر عن الأسباب المذكورة آنفاً إلّا أنّ هذه الأسباب ليست إلّا مبررات وحجج واهية يتذرعها بعض الرجال لتبرير تصرفاتهم العنيفة، لكن في الواقع لا يوجد أي سبب يمكن أن يبرر فعل التعنيف ضد مخلوق بريئ وضعيف كالأنثى.


لذلك نصيحتي لك أيها الرجل أن تحافظ على الأنثى الموجودة في منزلك وترعاها فيما هي إلا أمانة لديك وأنت مسؤول عليها،

 أما أنتي عزيزتي الأنثى فأنصحك بألّا تسمحي لمخلوق أن يعنّفك، وبمجرد تعرضك لأي نوع من أنواع العنف فسارعي بطلب المساعدة من الشرطة أو من إحدى جمعيات دعم النساء ودعم الأسرة.

بقلمي هيا الشيخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.